نحن التغيير
متى تكون محبّة الله منجية من العذاب 1211_md_13237488931
نحن التغيير
متى تكون محبّة الله منجية من العذاب 1211_md_13237488931
نحن التغيير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
بوابة المنتدىالرئيسيةصفحتنا على الفيس بوكقناتنا على اليوتيوبأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياسر
 
 
ياسر


عدد المساهمات : 16
نقاط : 88
تاريخ التسجيل : 28/11/2011

متى تكون محبّة الله منجية من العذاب Empty
مُساهمةموضوع: متى تكون محبّة الله منجية من العذاب   متى تكون محبّة الله منجية من العذاب Emptyالإثنين يوليو 30, 2012 8:18 pm

الحمد لله
قال ابن القيم رحمه الله موضّحا هذه المسألة :

ها هنا أربعة أنواع من الحب يجب التفريق بينها وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينهما :
أحدهما : محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من الله من عذابه والفوز بثوابه فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله .
الثاني : محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها .
الثالث : الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحب الله ولا يستقيم محبة ما يحب الله إلا بالحب فيه وله .
الرابع : المحبة مع الله وهى المحبة الشركية وكل من أحب شيئا مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه ندا من دون الله وهذه محبة المشركين .
وبقى قسم خامس ليس مما نحن فيه وهى المحبة الطبيعية وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه كمحبة العطشان للماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد فتلك لا تذم إلا إن ألهت عن ذكر الله وشغلته عن محبته كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) وقال تعالى : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) الجواب الكافي 1/134 .

وقال رحمه الله تعالى : والفرق بين الحب في الله والحب مع الله وهذا من أهم الفروق وكل أحد محتاج بل مضطر إلى الفرق بين هذا وهذا ، فالحب في الله هو من كمال الإيمان ، والحب مع الله هو عين الشرك ، والفرق بينهما أن المحب في الحب تابع لمحبة الله فإذا تمكنت محبته من قلب العبد أوجبت تلك المحبة ، أن يحب ما يحبه الله فإذا أحب ما أحبه ربه ووليه كان ذلك الحب له وفيه كما يحب رسله وأنبياءه وملائكته وأولياءه لكونه تعالى يحبهم ويبغض من يبغضهم لكونه تعالى يبغضهم ، وعلامة هذا الحب والبغض في الله أنه لا ينقلب بغضه لبغيض الله حبا لإحسانه إليه وخدمته له وقضاء حوائجه ولا ينقلب حبه لحبيب الله بغضا إذا وصل إليه من جهته من يكرهه ويؤلمه ، إما خطأ وإما عمدا مطيعا لله فيه أو متأولا أو مجتهدا أو باغيا نازعا تائبا .
والدين كله يدور على أربع قواعد حب وبغض ويترتب عليهما فعل وترك فمن كان حبه وبغضه وفعله وتركه لله فقد استكمل الإيمان بحيث إذا أحب أحب لله ، وإذا أبغض أبغض لله ، وإذا فعل فعل لله ، وإذا ترك ترك لله ، وما نقص من أصناف هذه الأربعة نقص من إيمانه ودينه بحسبه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متى تكون محبّة الله منجية من العذاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لك يارسول الله
» إن أكرمكم عند الله أتقاكم
» جود وكرمه صلى الله عليه وسلم
» من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم
»  أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أشراط الساعة وعلاماتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نحن التغيير ::  القسم الإسلامى -
انتقل الى: