التشجيع والإنتماء

كثيرا ما أرى وأشاهد مناقشات حاده تنشب بين مشجعى الفريقين الأكثر شهرة فى السودان وهما مشجعى فريقى الهلال والمريخ السودانيين
وكثيرا مايبدأ الطرفان فى سب بعضهما البعض وأحيانا كثيرة يصل النقاش لحد التهديد وربما تخطى ذلك ووصل لدرجة الإشتباك بالأيدى.
وبعد كل مباراة بينهما تحدث الكثير من الاصابات نتيجة للإشتباكات بين المشجعين واحيانا كثيرة تضطر السلطات للتدخل لفك الاشتباكات وايضا لايكون تدخلها لينا ممايزيد ويرفع نسبة الاصابات.
الهلال والمريخ يعدا قطبى الكرة السودانيه وكما نعرف جميعا ان كرة القدم كالحياة لا أمان لها فهى يوم لك ويوم عليك ومايحز فى النفس ان منتخبنا الوطنى والذى معظم لاعبيه من هذين الفريقين تحديدا لايجد نفس المسانده من قبل المشجعين.
مما يدعنا نتوقف ونتعجب عندما يخوض منتخبنا الوطنى مبارة مهمة داخليا او خارجيا ونجد المدرجات قد خلت من المشجعين وكأن مباريات منتخبنا الوطنى ليست بأهمية ولم ترقى حتى لدرجة المبارات الوديه التى تجرى بين الهلال والمريخ.
مما يدعنا نعيد التفكير فى مدى إنتمائنا ووطنيتنا وهنا ليس المقصود الإنتماء وتشجيع المنتخب الوطنى فحسب بل الإنتماء للسودان الوطن الكبير
فإنى أكاد أقسم أن لو ولاء أبنائنا لسوداننا الحبيب وصل لعشر ولائهم وحبهم وإنتمائهم لفريق الهلال او المريخ لكنا قد وصلنا القمر من فرط تطورنا وتقدمنا وماتعرض لنا على وجه البسيطه مخلوق ولا داس لنا على طرف.
ولكن بكل اسف اصبح ولائنا لفريق كرة محلى أكبر وأقوى من ولائنا لوطن كبير وعظيم كالسودان.
وأصبحنا نجاهر وندافع بأقصى مانملك من قوة دفاعا عن الفريق الذى نتمى إليه.
ولكننا عندما نسمع شخصا يسب الدين لا نتحرك قيد أنملة غيرة او دفاعا عن ديننا الحنيف.
وأصبحنا عندما يتعرض أحد ما لفريقنا بكلمة سيئه نكيل له السب والشتم والضرب.
بينما نقف مكتوفى الأيدى عندما نرى منكرا ولا نحاول إتباع حتى أضعف الايمان الذى أوصانا به رسولنا وهو الكلام.

إعلم عزيزى القارئ أننا نسير فى طريق الهلاك عندما يكون انتمائنا لفريق او حزب او مجموعه أقوى من إنتمائنا لديننا او وطننا .