حين تقدمَ لخطبتها كان لها شرطٌ واحد قالت له : "فقط لا تنتظر مني أن أحبكَ أكثر من الوطن" ، اتكلَ على الأيام علها تغير هذا ، حتى أصابته غيرةٌ قاتلة .. كانت تحلم بإسم الوطن ليلاً .. تملأ دولاب ملابسها بصوره ..لا تبكي إلا حين يتعلق الأمر به ..أصابهُ الغيظ .
أُعلن بعد أيامٍ استشهاده ، وحين دفن في فلسطين وأخفاه التراب ، وجدوا في كوفيته ورقةً صغيرةً لها ، كتب فيها : "الآن .. دُفنتُ فيه .. اصبحتُ جزءً من ترابه ستحبينني رغماً